اليومان العاشر والحادي عشر: تأهّل المنتخبات المرشّحة عن مجموعاتها مع مفاجأة أسترالية وخسارة فرنسا المتأهلة أمام تونس

بعد أداء عام متوسّط وجهد كبير من المهاجمين الإنكليز حصراً ضد ويلز، فازت إنكلترا في المرحلة الأخيرة من مباريات المجموعات بثلاثة أهداف نظيفة وتأهّلت الى الدور الثاني. وصار هدّافها، لاعب مانشستر يونايتد راشفورد، هدّاف المونديال (مع مبابي وغاكبو وفالنسيا) بعد ثنائيته البديعة في مرمى الحارس الويلزي وارد. وأدار الإنكليز المباراة بثقة ولم يتهدّد مرماهم إلا نادراً. لكنّهم لم يسرّعوا الإيقاع إلا حين كان هاري كاين يتراجع لصناعة الهجمات والاختراق من الخلف وعلى الميمنة، بسبب عدم توفيق خطّ الوسط في فرض سيطرته على منطقة المناورة. وكان لكاين الذي لم يهدّف بعد الفضل في تسجيل فودن لهدفه، كما كانت تمريراته لراشفورد منطلق خطورة دائمة.

وستواجه إنكلترا في الدور الـ16 السنغال التي هزمت الإكوادور وأخرجتها من البطولة في مباراة دراماتيكية كان يكفي الإكوادوريّون فيها التعادل ليتأهلوا.

وفي نفس المجموعتين اللتين سيتقابل المتأهّلين منهما في الدور المقبل، فازت هولندا على قطر في مباراة سهلة للهولنديين وبطيئة الإيقاع أثبت فيها المهاجم الهولندي غاكبو مرّة جديده أنه أخطر مهاجمي فريقه والبطولة. وخرجت قطر طبعاً من الدور الأول من دون إحراز أي نقطة، وكانت المنتخب الأضعف في المسابقة.

أمريكا من جهتها هزمت إيران في مباراة حملت أبعاداً رياضية وسياسية بهدف للا شيء، وثأرت بالتالي لخسارتها العام 1998 بهدفين لهدف. وسيواجه الأميركيّون الهولنديّين في الدور المقبل في مباراة صعبة للفريقين.

وفي مجموعة فرنسا التي تأهّلت في المرحلة السابقة، أحدثت أستراليا المفاجأة الوحيدة حتى الآن على صعيد التأهّل إذ هزمت الدانمارك لترافق حاملة اللقب، رغم فوز تونس على التشكيلة الإحتياطية للأخيرة في مباراة تسيّدتها، خاصة في شوطها الأول (وشهدت مفارقة تحكيمية تواصل فيها حكم المباراة مع حكّام الفيديو بعد احتسابه هدف تعادلٍ لفرنسا واستكمال المباراة ثم صفره ما عدّه البعض إنهاءً رسمياً لها، فإذا به يستأنفها ويلغي هدف التعادل المذكور بعد مراجعة الصور واعتبار غريزمان متسلّلاً). لكنّ الخسارة التونسية أمام أستراليا في المرحلة الثانية كانت كافية للإطاحة بالتونسيّين وبجعلهم يكتفون بتعادل وفوز كانا مستحقّين في أي حال.

أما في مجموعة الأرجنتين الأكثر تشويقاً لجهة المنافسة على بطاقتَي التأهّل، فقد استعاد ميسي ورفاقه الثقة وحسن الأداء وفازوا على بولندا بهدفين نظيفين رغم إضاعة ميسي ركلة جزاء لا إجماع على أحقّية منحها (إذ أن خطأ الحارس الممتاز شزيني حصل بعد إضاعة المهاجم الأرجنتيني لفرصة الاستفادة من الكرة). وكانت خطة مدرّبهم موفّقة ومثلها أداء دي ماريا وألفاريز وأكوينا الذي بذل جهداً كبيراً في الضغط عالياً وفي منع بناء الهجمات البولندية. وسدّد الأرجتينيون تكراراً وصنعوا الفرص وكان يمكن أن تكون النتيجة أكبر بكثير.

ورغم الخسارة البولندية وفوز المكسيك على السعودية بهدفين لهدف (سجّله السعوديون في الوقت بدل الضائع) فإن بولندا سترافق الأرجنتين الى الدور الـ16 بسبب فارق الأهداف.

وستقابل الأرجنتين أستراليا في حين تلعب بولندا مع فرنسا في لقاءين تبدو فيهما كفّة الأرجنتينيين والفرنسيّين، نسبةً للأداء حتى الآن وللخبرة، هي الأرجح...

ز.م.

Commentaires