اليوم الثاني عشر: خروج ألمانيا وبلجيكا وتأهّل المغرب وكرواتيا، واليابان يرافق إسبانيا الى الدور المقبل
شهد اليوم الثاني عشر مفاجآت بالجملة تمثّلت بخروج بلجيكا ثم ألمانيا وتأهّل المغرب واليابان الى جانب كرواتيا وإسبانيا في مواجهات كانت نتائجها أكثر إثارة من الأداء فيها.
ففي المجموعة الخامسة، خرجت ألمانيا من الدور الأول للمرّة الثانية على التوالي بعد العام 2018، رغم فوزها على كوستاريكا بأربعة أهداف لهدفين في مباراة مملّة في شوطها الأول (تقدّم فيه الألمان بهدف) وسريعة في الشوط الثاني الذي استفاد فيه الهجوم الألماني من ضعف الدفاع الخصم فسجّل ثلاث مرّات، لكنّ ارتباك ألمانيا دفاعياً أيضاً سمح للكوستاريكيين بتسجيل هدفين. ويمكن القول بعد ثلاث مباريات أن تشكيلة المدرّب هانز فليك لم تكن بالمستوى المقبول، ودفعت في المباراة الأولى ثمن بطء انتقالها من وضعية الدفاع الى الهجوم، بما حدّ من قدرة التهديف ومباغتة الخصم بهجمات في العمق (حيث لا رأس حربة حقيقي وحيث لم يكن اختيار مولر موفّقاً)، وعرّضها لهدفين يابانيين من هجمتين خاطفتين. ورغم التحسّن الألماني في المباراة مع إسبانيا ثم مع كوستاريكا الضعيفة، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لمرافقة اليابان الى دور الـ16. والأخيرة حقّقت مفاجأة كبرى بفوزها المستحقّ على إسبانيا، التي عانت طيلة المباراة من عقم التمريرات وعدم القدرة على الاختراق. لكنّها تأهّلت بفارق الأهداف عن ألمانيا نتيجة فوزها الكبير في المباراة الأولى بسباعية في شباك نافاس.
بهذا ستقابل اليابان كرواتيا التي تعادلت مع بلجيكا في مباراة تفاوت إيقاعها، وأضاع فيها البلجيك ثلاث فرص محقّقة، بينها ركلة للوكاكو صدّتها العارضة، ومنع حارسهم كورتوا الكروات من تسجيل أكثر من هدف. لكن ذلك كان كافياً ليتأهّل لوكا مودريش وزملاؤه فيكملوا البطولة، ولتُطوى صفحة الجهاز الفني البلجيكي بقيادة مارتينيز ومساعده تييري هنري وعدد من اللاعبين المخضرمين الذين قادوا منتخبهم الى المركز الثالث في كأس العالم الماضية.
أما إسبانيا، فستواجه المغرب الذي قدّم عرضاً قوياً ضد كندا في الشوط الأول وتقدّم بهدفين لهدف سجّلهما زياش والنصيري. ثم تراجع ليدافع عن نتيجته في الشوط الثاني وعرّض نفسه للخطر إذ استفاد الكنديّون من الأمر وضغطوا على المرمى المغربي ليحرزوا التعادل وينتزعوا نقطتهم الوحيدة في المونديال. ولحسن حظّ المغاربة أن حكيمي ورفاقه تماسكوا ومن خلفهم الحارس، ونجحوا في تحقيق إنجاز كبير لمنتخب بلادهم هو الثاني بعد إنجاز العام 1986 في المكسيك حين هزم جيل بادو الزاكي وكريمو وبودربالا البرتغال وتعادل مع بولندا وإنكلترا وتأهّل الى الدور الـ16 ولم يخسر إلا بصعوبة فيه في مواجهة ألمانيا.
خروج بلجيكا وألمانيا هو إذاً حدث هذا المونديال في دوره
الأول ومفاجأته الكبرى، ومثله التأهّل المُستحقّ للمغرب. ولعلّ المفاجآت لن تنتهي
هنا.
ز.م.
Commentaires
Enregistrer un commentaire